إجازة عيد الفطر فرصة للاطلاع وقراءة بعض الكتب والروايات الأدبية، وذلك كنوع من أنواع استغلال وقت الفراغ فى شىء مفيد من جهة وزيادة المعرفة الفكرية من جهة أخرى، وفى هذا التقرير نستعرض ترشيحات المثقفين الشباب للقراء عددا من الكتب لقرأتها فى عيد الفطر.
حيث رشح الكاتب والناشر زياد عبد المجيد، صاحب ومدير دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع، رواية “لا أحد ينام فى الإسكندرية” للروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، واصفا الرواية “بالفنية البديعة” نظرا لخلطة “عبد المجيد الفنية والتى يتحدث عن التعددية الدينية فى مصر قديما والتعايش السلمى بين أهل تلك هذه الأديان، ومشاهد مزج تراتيل الإنجيل بجانب القرآن الكريم، كدليل على ذلك، وأيضا تكشف أسرار الحروب على الشعوب كما فى حال الحرب العالمية الثانية وتأثر الإسكندرية بها.
و رشح الكاتب سامح فايز كتاب “قبض الريح: أيام وراحت” للكاتب الصحفى هشام يحيى، موضحا أن الكتاب تحدث فيه عن مصر فى خلال الـ50 عاما الأخيرة، كما أنه يتحدث عن الفقر والفقراء، عن الحب والجنس، عن السلطة والوصول، عن الحياة والناس . عن وليد كامل الذى رمز به الكاتب لجيل من الشباب يعارك الحياة منذ اللحظة الأولى، لكنه فقد حلقة الوصل بين القديم والجديد، فالقديم نخر فيه السوس، فأصبح لزامًا على هؤلاء الشباب أن يصنعوا حياتهم، تجاربهم، ثورتهم.
ورشح عماد العادلى المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات “أ” كتاب “العرب من الفتوحات العثمانية إلى الحاضر” ليورجين روجان، مشيرا أن الكتاب الذى وصقه “بالشيق” يعد مرجعا تاريخيا هاما عن التاريخ العربى منذ العهد العثمانى وإلى فترة قريبة من التاريخ، كما أثنى على ترجمة الكتاب.
بينما رشح الشاعر عبد الله صبرى، كتاب “قصة الفلسفة” للكاتب مراد وهبة، مشيرا إلى أن الكتاب يبين مراحل تطور الفلسفة من العصر القديم مرورا بالعصر الوسيط وحتى العصر الحديث، ويعطى وجبة فلسفية دسمة للقارئ العادى بأسلوب مبسط وسلس.
وأضاف “صبرى” أنه يرى أن الكتاب يدرب الشباب على استخدام التحليل الفلسفى وتنشيط الذهن ما يساعد على خلق عقول ناقدة تتقن التفكير المنطقى العلمى وتستطيع الاختيار بمهارة بين الخيارات العديدة المتاحة، وذلك لأن العقل الدارس للمناهج الفلسفية يصبح عقلا متطورا يصعب أن ينجرف صاحبه إلى الأفكار الظلامية المتطرفة، كما يصعب خداعه على حد تعبيره.
أما الشاعر الشاب محمد الكاشف فرشح رواية “حذاء فلينى” للروائى وحيد طويلة، موضحا أن الرواية من أهم الكتب الفكرية قائلا: “أعمال وحيد طويلة دائما ما تنطق بما فى القلب”.
بينما اكتفى الكاتب والروائى الشاب وسام جنيدى بترشيح الكتب البوليسية والجرائم بشكل عام، موضحا أنها تصلح فى الأعياد لأنها لا تحتاج لتركيز كبير لسهولة لغتها وهدفها وفكرة الغموض والتسلسل للوحدات سهلة، على حد تعبيره.