ولد البطل ابراهيم سليمان فى حى زرب بالسويس ليصبح شابا وسيما وبطلا فى رياضة الجمباز .وكان العائل الوحيد لخمس اخوات وام مسنة .وفى اكتوبر 73 كان قد اتم الثانية والثلاثين من عمره وعندما جاء اليهود الى السويس كان ابراهيم سليمان ينتظر حفل زفافة الذى تحدد يوم (العيد الصغير) وفى 24 اكتوبر كان قائدا لكمين سينما رويال حيث حمل الأربيجيه ولكن دبابات العدو لم تصب باصابات مباشرة فدخل الفوج الأول من مدرعات العدو اطلق محمود عواد طلقات الأربيجيه ولكن دبابات العدو لم تصب باصابات مباشرة فدخل الفوج الثانى ليصيح ابراهيم سليمان على موعد مع القدر حيث تقدم الى مسافة قريبة جدا من الدبابة السنتريون العملاقة واطلق طلقة الأربيجية الأولى لتستقر فى البرج وتتيح برأس السائق ثم يطلق الطلقة الثاتية فى حامل الجنود العملاق (طوباز) فيعطله. ويضطر من فيه الى النزول هربا ليصبحو هدفا سهلا لأبطال المقاومة .وبعد تعطيل الدبابة والطوباز عادت بقية المدرعات هاربة الى خارج السويس .ويواصل البطل ابراهيم سليمان الدفاع عن المدينة مع بقية زملائه حتى دخل اليهود الى قسم الأربعين هربا من عنف المقاومة وقبل الغروب قرر ابراهيم سليمان اقتحام القسم ووضع خطة الأقتحام ليقفز من السور الخلفى ويقتحم أشرف عبد الدايم وفايز حافظ أمين من الأمام وقد اعتلى البطل ابراهيم سليمان سور القسم بالفعل ولكن أحد قناصى العدو لمحه وأطلق عليه دفعات من الرصاص ليسقط شهيدا فوق السور ويظل جسده الطاهر معلقا فوق السور حتى الصباح عندما حمله البطل محمود طه وبعض الجنود .وليظل الشهيد ابراهيم سليمان رمزا وبطلا عظيما ..كان الشرارة الأولى التى احرقت اليهود فى قلب السويس يوم 24 اكتوبر وقبلها كان ابراهيم بطلا عظيما من ابطال منظمةسيناء العربية .وقد شارك فى جميع عملياتها اثناء حرب الاستنزاف العظيمة ..وقد رحل البطل قبل حفل زفافه بايام قليلة .. رحل ليصبح عريس السماء .
المرجع كتاب “شموس فى سماء الوطن” الكاتب محمد الشافعى