بقلم الشاعر/ خالد حسان
إلى متى سأظل أراقب ظهورك “أون لاين”
على حائط فيسبوك
بكل هذا الشغف
والتحفز
والسذاجة المفرطة
كأنني أتطلع إلى معجزة
لا تفقد هيبتها بالتكرار
طوال اليوم
لا أفعل شيئا يا عزيزتي
سوى انتظار ظهورك
كمن يلقي بنفسه من فوق عمارة شاهقة
ليستمتع للحظة
بلذة الطيران
تظهر النقطة الخضراء بجوار اسمك
فيضيء العالم فجأة
يختفي الملل
ويصبح الوجود محتملا
أبحث في دفاتري القديمة عن شيء
أكتبه على صفحتي
علك تتعثرين به
أكتب أشياء كثيرة وأحذفها
أتخيل أنك تراقبينني في صمت
فأقرأ قصائدي
عشرات المرات
وأتخيل وجهك
وحركة شفاهك
وأنت تقرئينها
أضغط على حروف بعينها
بينما أترك كلمات
تمر سريعا لأنها ربما لا تعنيك
أضع خططا لمواجهتك
وألتمس ألف حيلة لأقول لك كلمة واحدة
ولا أجرؤ – مع ذلك –
على الاقتراب من صندوق رسائلك
ومحاولة ملئه برسالة
ولو فارغة
ماذا لو يضيفون تقنية جديدة
بحيث تقرأين ما أكتب
بدون رسائل
أو تعيشين معي
بدون “فيسبوك”