قصيدة للشاعر عبد الله سمير
–
أثر أقدامٍ عملاقة في “وسط البلد”
زهرة صغيرة جداً
على جسدٍ ما
أصدقاء يهتفون “المجد للألوان”
وآخرين “الموت للسجان”
طفل يخترق المشهد ببرائة
وبكاء
يرضع من صوت الناس “بشاعة/وسخافة/وصياح”
العظام تتهشم
كأن السماء تنطبق على الأرض
أسمع صوت تكسير عظام
ومسامير تسقط من السماء
وبشر يصرخون
ليست القيامة
لكن جندي دهس وردة للتو وهو في خدمته العسكرية
عجوز حطم زجاجة نبيذ وعلبة سجائر لشاب معلق بحبل
من بطن أمه
الساسة
يظهرون في نهاية الشارع
عاريين بعلامات صلات على جبهاتهم
حبيبتي
مدينة مقدسة في قلبي
تبتسم
كأن يد الإله تتحسس شعرها وتطمأنها
ألتفت
العفاريت يصرخون من بشاعة المنظر
يركضون بين البيوت
محاولين النزول تحت الأرض
الدماء يغطي طبقتين فوق الأسفلت
والورد يكبر بحجم البيوت
الحدادين داخل أسوار مغلقة من الحديد
قائلين هذه حدودنا
النجارين يختبئون في خزانات الخضار الخشبية
الشعراء مجانين
كل منهم يلتفت في ناحية
منهم من يزرع ورد
والآخر يلملم أوراق
والآخر ينظف مكتبته
“باخ”
و”فريدا كاهللو”
و”صلاح جاهين”
يسقطون من صورهم على جدار غرفتي
باخ
يبحث عن سمفونية مفقودة
وفريدا تتفقد فرشاتي
صلاح جاهين
يحاول الخروج من باب الغرفة قائلاً “رقصة الدب”
وأنا أضحك
وأحدق في ثدي إمرأة غجريه
تتكون من شَعرٍ وتفاحتين يفسدون الحلم
بمجرد لمسة
فُرطت
مسبحة بعقلتين
مكدسين بالحليب
شاهد أيضاً
“خلف الغمام ” بقلم الأديبة فكرية غانم
الغيث .. هل يزجيه تيار العدم .. ؟ والحب .. ما بين الرؤى زهراته ميالة …