في مثل هذا اليوم من العام الماضي 23 فيراير عام 2017 رحل عن عالمنا الاديب الكبير محمد صالح الشريف الملقب بــــ (محمد الراوي) .
رحل محمد الراوي تاركا للمكتبة الادبية الكثير من الإبداعات التاريخية التي باتت تراثا ادبيا يشار الية بالبنان تمثل في عشرات الاعمال الادبية البديعة
ولد رحمه الله عليه بحي الاربعين يوم 22 مارس من عام وقضي عمره في السويس حيث تلقي تعليمه وهو صغير في كتاب مسجد جليدا بشارع صدقي .
أتقن وهو صغيرا مبادئ النحو والصرف وحفظ منذ صباة العديد من الاساطير القديمة التي يتناقلها الاجداد وعرف بين زملائه باسم ( الراوى ) .
حصل علي الثانويه العامة عام 1958 فأرسلته الاسره الي القاهرة حيث درس في كليه التجارة جامعه عين شمس التي حصل منها علي بكالوريوس التجاره عام 1964
تمكن وهو في الثلاثين من عمره كتابه العشرات من القصص القصيره والروايات الطويله وكانت اغلب كتاباته تفيض بالإبداع الفني والادبي خاصة اعمالة التي قامت ( مجلة القصة ) بنشرها تباعا كـــــ ( الحياة ) و ( سحابه سوداء ) و) دائرة الدم ) و( الطيور الشاحبة ) و ( الاتجاه نحو الظل ) و( صوت الصمت ) و الثمار ) و( المستنقع ) و ) مسافة السقوط ) و ( إشكال الأشياء المجهولة ) و ( الحصان الأسود ) و ( الأبيض والأصفر ) و ( المطر ) و( الشمعة ) و ( زوج من البط البرى ) و ( السرير ) و( دليل الليل ) و ( كابودستريا .
كما نشرت العديد من المجلات والصحف العمانيه والاماراتية والكويتية والبحرنية والتونسية عدد كبير من الاعمال الادبية الطويلة مثل الحاجز الزجاجي – الرؤوس – أشياء للحزن- – الدهليز – سارة – السور – صديقتي – للفرح عمر قصير – الرجل والموت – الجثة – الرعب – فيرا امرأة كالفراشة – المتربص – الرجل والفئران – الشيخ عسران – العجوز والجبل – – المنحة العظيمة – العجوز والحب – انفجر البحر في قلبي – رائحة الشهداء – الملك سوس – زكريا المدهش – حياتي – أجي – حارس البحر – زوجتي أكلتها الفئران – أر سينوى – أم رامي – مأوى الجسد – الوحيد – احذر فجمالها أعمى – وردة راعية الغنم – صديقي العزيز أحبك مثل حبي لوردة – زوجة الحصان الأسود – راقصة على المعا ش – بركات – الشعلة المقدسة – غرفة للإيجارعرفي للإيجار – فتاة الحصان والبط البري – فتاة فيديو كليب – فتاة تكره المطر – حياة سرية ) – لا تندم على حب عشته – يوتيبيا هوم – الركض تحت الشمس – عبر الليل نحو النهار – الجد الأكبر منصور – الرجل والموت – الزهرة الصخرية – تل القلزم .. بخلاف العديد من الدراسات والحوارات الادبية التي أجرها فترة السبعينات والثمانينات مع العديد المجلات والصحف المصرية والعربية .
صرح لي رحمة الله علية مرة إن الكتابه الادبيه والإبداع ىكان يأتيه كما ياتي الوسواس والجن والشيطان كما يقال حيث دون الكثير من تلك الخواطر الوقتية في حكايات كانت علي درجه عاليه من الاتقان نتج عنها العديد من الاعمال الادبية السالف ذكرها .
عاش الاديب محمد الراوي مرحله الثمانيات والتسعينات علي وقع الكثير من التكريمات والاحتفاءات التي حظي بها من كافة الدول العربية وتبقي جائزة اتحاد الكتاب العرب عام 2009 التي حصل عليها هي الاهم .
عاش رحمه الله عليه في االسويس طوال حياتة التي امتدت الي قرابه ستة وسبعين عاما ونيف لم يغادرها الا قليلا كما رفض مرارا الهجره الي احد الدول الشقيقة ..
رحمة الله علي اديبنا الروائي الكبير محمد الراوي المطلع المثقف الباعث علي الفخار واسع الثقافة العاشق للسويس المتفاني في حبها وأرجو من الله جل ان يمنح السويس اديبا مثله في المستقبل القريب . .
شاهد أيضاً
“عبقرية أبو النجوم ” بقلم الشاعر حاتم مرعى
عبقرية أبو النجوم ” مر الكلام زي الحسام يقطع مكان مايمر /أما المديح سهل ومريح …