التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة عدداً من الفنانين المُشارِكين في مهرجان بغداد لعُرُوض مسرح الشارع الدوليِّ بدورته الرابعة بمُشارَكة عدد من الدول العربيَّة، ودول الجوار. والذي ينظمه ويشرف عليه تجمع “فنانو العراق” وعدَّ الدكتور الجعفريّ الفنَّ وسيلة حضاريَّة تعكس فكر المُجتمَع، مُوضِحاً: الفنُّ رسالة إنسانيَّة تتضمَّن قِيَماً، وأفكاراً من شأنها بناء المُجتمَعات، ومكافحة الظواهر السيِّئة التي تواجه الشُعُوب. مُشِيراً إلى أنَّ الفنَّ أداة فاعلة في بناء الأمم: أمم العالم لم تُبنَ بثرواتها المادِّيَّة فقط، وإنـَّما بُنِيت بالقِيَم، والمبادئ التي للفنِّ دور في نشرها وشدَّد الجعفريّ على أنَّ الفنَّ ينبغي أن يعكس روح التلاحُم الوطنيِّ في المُجتمَعات بكلِّ مُكوِّناتها، قائلاً: لا قيمة للفنِّ الذي لا يُساهِم في مُواجَهة التحدِّيات التي تواجه الشُعُوب، ويُساهِم في ترسيخ الوطنيَّة، والمفاهيم الصالحة التي تدعم بناء ا لدولة من جانبه أكد السيد رئيس تجمع “فنانو العراق ” الاستاذ محمد عباس اللامي ان ابرز ما يميز هذه العروض هي تقديمها في الشارع أمام أعين الجمهور، في الحدائق والساحات، كونها تحمل رسالة محددة في الأغلب، وتهدف إلى إيصال فكرة أو تحمل مضامين إيديولوجية أو معرفية، أو رسالة اجتماعية، فالعرض المسرحي في حالة الشارع يجمع بين النص المقرر مسبقاً والارتجال، وذلك عبر إشراك الجمهور أو بعضه ليصبح جزءاً من العمل، وهذا يضمن بالطبع أكبر قدر من التفاعل والتجاوب من قبل الجمهور الذي يفاجأ بالعرض الذي يجري أمامه مباشرة بلا سابق تخطيط، ليصبح بعد قليل أو في بعض الحالات جزءاً منه، ومما يسهل هذه المهمة أن معظم المواضيع التي تقدم خلال العرض تكون ذات صلة بقضايا وانشغالات وهموم الجمهور، كما هي فرصة لتسليط الضوء على نتاجات الشباب ورفد الساحة الفنية بطاقات شابه تسهم بتغيير الواقع المسرحي بالعراق .