بقلم..الأديب عادل ابو عويشة
فى صدره بركان، من فتحتي أنفه..يتقاذف الحمم. تذيب وجها رخاميا..تحت ملامحه القلق.من الواجب ان ينتظر هنا.. في المحطة..قطار الظهيرة، وطال الانتظار يأخذ بخناقة الترقب ، يجرجره علي قضبين حديدين ، عند نقطة بعيدا. بعيدا. يتركه ، يعود منهوك القوي ، يجر خلفه ذيلا طويلا. طويلا للخيبة. يتجه صوب موظف خلف شباك يستفسر منه عن التأخير ، ليس المسؤل بأعلم من السائل ، يرتد الي نفسه ، يدور حول بئر الصبر ، يدلي بدلوه ، يخرج بلا شئ ، ينزل هو.. عميقا.. عميقا يلعق الجدران.. الظلام ، يقعد مختنقا. يتكفف ريقه. يتسائل: أهو علي سفر أم جاء في استقبال أحد ؟ تقف علام الاستفهام امام تفكير بدأ يجول دون انطلاقه ، يسقط .بنشطر. الإنسان بداخلي يغرق نصفه في التيه، تطفو بقاياه بلا معالم ، يراقبه نصفه الأخر.. مسلوب الارادة تنطلق صرخة قوية من نصف فمه ، يحملها الريح ، تسكن الفضاء ، تولول عينه المترملة ، تتساقط أهدابها ، يذوب جفنيها ، تنحدر منها دمعة بطيئة تحفر تحتها بعمق هذه الحروف م ن ت ظ ر ة!!!