في حياتنا شخصيات أصحاب قامات عالية وأقلام عظيمة بلغت اعمالهم مكانة ثقافية مرموقة انتزعوا بها لأنفسهم منا الاحترام والتقدير بعدما حفروا في وجداننا سطوراجميلة ومنحونا فهما عميقا للحياة .
من بين تلك الشخصيات شاعرنا القديرعبد العزيز عبد الظاهر المولود في السويس أول فبراير من عام 1945 الذى تربي وترعرع في منزل عائلته بكفر أحمد عبده القديم بحي الأربعين وتلقي تعليمه الأساسي من المرحلة الابتدائية حتي الاعداديه بمدارس السويس وكان منذ صباه مولعا بالقراءة والمطالعة بجانب تفوقة المبكرفي نظم الشعر والقائة .
نشأ الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر في بيئه ساحلية تحفها الحروب والمعارك والمواقف البطولية التي انعكست علي اشعاره المفاومة متأثرا بوالدة رقيب الشرطة احد رجال معركة ورش سكك حديد المثلث ضد المحتل الانجليزي عام 1951 .
بدا نظم الشعر وهو مازال في المرحله الاعداديه وكانت قصائده غاية في الرصانة والإبداع وكان هو شديد العناية باللغة العربية وساعده علي الإتقان معلمة الاستاذ ( جلال الكتبى ) مدرس المواد الإجتماعية في تلك الفترة .
انكب الفتي التابغة علي الدرس والبحث وتنمية موهبتة الشعرية حتي حصل عام 1963 علي شهادة اتمام المرحلة الثانوية .
وفي غفلة من الزمن طل شبح الحرب علي السويس بعدوان غاشم اجبرالاهالي العزل علي الرحيل ولم يرحل شاعرنا عبد العزيز عبد الظاهر مثل كثيرين بل استمر علي الجبهة ضمن رجال المقاومة كواحد من الرعيل الاول المؤسسين لفرقه ولاد الارض حيث ساهم عقب عام 1967 مع زملائه اعضاء الفرقه بقيادة الكابتن غزالي في تقديم الكثير من الكلمات الشعرية الحماسية .
جاهد اطال الله في عمرة مع افراد الفرقه كثيرا وطاف معهم ارجاء المحروسة وغني بصحبتهم عشرات ألاغاني الوطنية الخالدة وقدم للفرقة عدد من الأغنيات الوطنيه التي كانت كلماتها بمثابة نشرة أخبار لكل الرجال الصامدين علي خطوط النار ومرثيات لأبناء السويس المهجرين في المعسكرات .
بسبب شدة الغارات اليومية وسقوط الأبرياء ضحايا القصف الهمجي المتواصل علي السويس انتقل ( عبد العزيز ) بصحبة اسرتة الي مدينة سمالوط في محافظة المنيا التي غادرها سريعا إلي القاهرة بعد عام واحد هناك .
في قاهرة المعز التقي بصديقة المخرج محمد توفيق عبدالقادر وقدما معا للمسرح اوبريت ( شمس العصاري ) ومسرحية ( الغبار ) من الحان الموسيقار شعبان أغا بعدها انضم إلى القافلة الفنية السويسية التي انطلقت من مقرالاتحاد الاشتراكي بغمرة حيث واصل ابداعاته الفنيه التي بلغت العشرات الاغاني الشعبية الشهيرة للمسرح في قالب مسرحي او اوبريت اذكر من هذة الاعمال علي سبيل المثال لا الحصر ( كان ياما كان ) إخراج حسن عبد السلام و( شرخ فى جدار الخوف ) إخراج عبد الرحمن الشافعى و ( على الزئبق ) إخراج عبدالرحمن الشافعى وألحان على سعد و ( السويس حبيبتى ) إخراج حسين سمير عبدالنبى و ( حاوى الزمان ) استعراضات محمد الخميسى وموسيقى على سعد وإخراج عبدالرحمن الشافعى و ( أدهم الشرقاوي ) ألحان على سعد و إخراج ناجى كامل و ( القرية المفقودة) إخراج حسن عبدالسلام و ( زوربا المصرى ) إخراج محمود الألفى ألحان على سعد و ( عاشق المداحين ) اخراج عبدالرحمن الشافعى واستعراضات محمد الخميسى وألحان على سعد و ( دائرة الطباشير ) اخراج ناجى كامل و ( نرجس ) إخراج رؤوف الأسيوطي و ( الفاس فى الراس ) إخراج عادل العليمى و ( آن الأوان ) إخراج عبدالغفارعوده و ( الديك لما يكاكى ) إخراج أحمد حلاوه ألحان محمد عزت. و( موال بلدنا ) ألحان على سعد واستعراضات تيتي الخميسى وإخراج عبدالرجمن الشافعي و( الحمام على برج أكتوبر ) إخراج كمال ياسين و ( مصر الحبيبة ) ألحان على سعد وإخراج محمد الخميسى و ( مصر أمنا ) ألحان على سعد إخراج حسين أمين و ( أيوب المصري ) إخراج حسن عبدالسلام و( الغول 77 ) و ( المراجيح ) موسيقى وألحان على سعد إخراج حسين سمير عبدالنبي و( سعد اليتيم ) إخراج نبيل يحى و ( سلام سلاح ) إخراج محمد حسن و ( المسحر آتية ( إخراج صالح سعد و ( يا روح ما بعدك روح ) اخراج همام تمام و ( السفيرة عزيزة ) ألحان على سعد وإخرج عبدالرحمن الشافعى و ( الحب والسيف ) من إخراج إميل جرجس ومن المسرح إلي التليفزيون قدم علي الشاشة الصغيرة اعمالا شعرية خالدة بمسلسلات ( الوجه الآخر للقمر ) و( أيام المنيرة ) و( سوق الرجالة ) .
وكان اطال الله في عمرة قد انتقل للعمل بإدارة المسرح التابع للثقافة الجماهيرية في عهد الأستاذ سعد الدين وهبه حيث كانت آخر وظيفة رسميه تقلدها هي ادارة فرقة مسرح السامر بالقاهرة وذلك في الفترة مابين عامي 1982 – 1999 وعقب خروجة للمعاش سافر للمملكة العربية السعودية حيث عمل مستشارا بوزارة الثقافه هناك حتي عاد الي ارض الوطن اواخرعام 2005 .
تحية تقدير واحترام لواحد من ابناء السويس المخلصين الذين قدموا الكثير في مجال الشعر الرصين . والي شخصية اخرى قريبا انشا الله ان كان في العمر بقية