“خلف الغمام ” بقلم الأديبة فكرية غانم

الغيث ..
هل يزجيه تيار العدم .. ؟
والحب ..
ما بين الرؤى
زهراته ميالة للقيظ
في فرح اللقاء ..
الشمس .. ترفل بانحناءة غصنها المكلوم
رجع المفترق ..
تبقى المسافة …..
دائما تبقى المسافة …..
الضوء .. نفح من ثناياها
يسوق الأمنيات
والحب ..
ميل
صوب أصداء الحياة ..
ويجيء ليل
عمره بين ،
وأنجمه شجن ..
ومنابت الزهرات
تحضنها المدن ..
فواحة بأريج أنسام
لدى درب لدن ..
كم هادن الخطوات
حتى خلته ظلاً
يحن لتوحد
ناء عن الأجواء
مفتونا بمن
تجتاحه الذكرى ,
ويعليه الزمن ..
* * *
ليس العناق
المرتجى ..
تبقى المسافة دائما
من قال أن الشمس
في يوم
ستحتضن المسماة بها.. ؟
تباعها القدري,
لم يحظ بها
في اللثم
أو في اللمس
أو بحريقها..
بل كانت
الأنوار,
والأنواء,
والتهيام..
* * *
الفيض..
هل تزجيه أنات الغضب
وغضاضة الأحلام
في صبح
وفي قيلولة
الجذب لأغصان تحب.. ؟
في رحلة العمر
التي جمعت
ثنائيات العشق
كان البين
تنسجه المسافة
والجرح
تؤويه ارتجافة ..
هلع المخافة ..
أن فرح الوصل
حرمنا ارتشافه
فتوالد الترنيم
مبعوثا شجيا
أصداؤه المروية
الإظلام تسردنا
لتبصرنا لياليه مليا
حتى تذوب
ملامح الليلاء
في قسماتنا
وتناغم اللمحات
ألحان ندية
أناتها
ترطيب قيثار
يريق مدامعي
نجما حفيا
بالهتون
وقصة الأشواق
في الأفق جنون ..
والثريا .. لم أمتلك
دراتها
لم أقتفِ
أسرارها
بيد تباعد بيننا..
فحديثها
ينساب بالنبض
ضياء طوقته
حوائط الأبنية
المنشودة الهدى ..
أما أنا ………… ؟
أوردت قلبي للمدى ..
ونهلت إغداق الندا ,
حتى احتوتني الريح ..
أهدتني الصدى

مشاركة الموضوع :

شاهد أيضاً

قصائد من “العيون التي غادرت سريعا” ل إسراء النمر

(ظَنَّ أني شارعٌ) البقال الذي رشني بالماء لم يكن يقصد -للأمانة- أن يُبللني. ظن أني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *