تحل علينا الذكرى الـ32 لتحرير طابا والتى تحتفل بها مصر 19 مارس من كل عام، لأنه اليوم الذى استردت فيه الدولة المصرية آخر شبر من أراضيها فى سيناء من إسرائيل، بعد الانتصار العسكرى الذى حققته فى حرب 6 أكتوبر عام 1973، ومعركة دبلوماسية وقانونية ضخمة خاضتها القاهرة لتؤكد أحقيتها فى تلك الأراضى، لتتكلل هذه الجهود فى النهاية بحكم هيئة التحكيم الدولى بعودة تلك الأراضى لمصر، وتفشل المناورات الإسرائيلية للاستيلاء على هذه الأرض وبهذا تكون الإرادة المصرية الوطنية قد حررت آخر بقعة محتلة من الأرض المقدسة طابا فهذا التاريخ لن ينساه المصريون أبداً، لأن إرادة المصريين قهرت العدو، واستبسلت لتحرير الأرض، وأثبت المصريون أنه مهما طال الزمن، فلن يفرطوا فى شبر واحد من أرضهم، وهذا ما حدث بعد معركة طويلة من التحكيم الدولي، وتم رفع العلم المصري على آخر نقطة حدودية لمصر على أرض سيناء الحبيبة بفضل انتصار الدبلوماسية المصرية القائمة على الوطنية الحقيقية.