كامل الكيلاني كاتب وأديب اشتهر بأعماله الموجهة للأطفال، وترجمت قصصه إلى العديد من اللغات، هو كامل كيلانى، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 20 أكتوبر 1897م، بحى القلعة بالقاهرة فى منزل يطل على جبل المقطم، وكان والده الشيخ كيلانى إبراهيم كيلانى، واحد من أشهر المهندسين فى عصره.
كامل الكيلانى حفظ القرآن الكريم فى الكتاب، ثم التحق بمدرسة أم عباس عام 1907، وانتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا، ثم بعد ذلك التحفق بالجامعة لدراسة الأدب الإنجليزى والفرنسى، كما أجاد علوم النحو والصرف والمنطق، بسبب انتظامه فى حضور الدروس فى الأزهر الشريف.
عمل كامل الكيلانى بالتدريس والصحافة والأدب، بدأ حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي وتأديب التاريخ والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب “مصارع الخلفاء” و”مصارع الأعيان”، و”ملوك الطوائف” وحقق “رسالة الغفران”- للمعري، وشرح ديوان ابن الرومي، وترجم الأدب الأندلسي وكتب “نظرات في تاريخ الإسلام”، و”روائع من قصص الغرب” و”فن الكتابة” و”موازين النقد الأدبي” وكتب في أدب الرحلات كتب مثل “ذكريات الأقطار الشقيقة” والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا.
لكن فى عام 1927م وجه اهتمامه إلى فن أدب الأطفال، وكانت قصته الأولى للأطفال “السندباد البحرى” ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته فى نفس المجال، وتمنى تحقيق حلمه فى إنشاء مكتبة الأطفال تعتنى بهم من بدايات القراءة والتعليم وحتى الدراسة الجامعية فى مجموعات تتناسب مع سن الطفل وتدرجه.
كتب كامل الكيلانى وترجم 1000 قصة، طبع منها في حياته مائتي 200 قصة، ونشر ابنه بعد ذلك أكثر من 50 قصة بعد رحيله فى 9 أكتوبر 1959م عن عمر ناهز الـ 63 عاما، وقد أطلق عليه النقاد رائد أدب الطفل فى العالم العربى.