محمد السمان
في إطار استراتيجية وزارة الثقافة برئاسة ا.د إيناس عبد الدايم لدفع مسيرة الحراك الثقافي تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان ا.هشام عطوه بفرع ثقافة السويس التابع لاقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب ا.محمد نبيل مجموعة متنوعة من الانشطة الفنية والثقافية لاثراء الحياة الثقافية ودعم الحراك الثقافي للحاق بالركب الحضاري
، حيث اقام بيت ثقافة جنيفة محاضره بعنوان”محافظتى في ركاب التاريخ” حاضرها ا.رضا محمد وذلك بمعهد جنيفة الازهري ، والتي تحدثت عن
محافظة السويس ، ومساحتها حوالي (25,400 كم2) ، وهي محافظة حضارية، تتمـيز بموقع فريد حيث تعتبر مدخل إلى أفريقيا ودول جنوب غرب وشرق آسيا مما جعلها ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار الصناعي،
وتعتبر السويس من أغنى بلاد مصر ذات الجذب السياحي حيث يبلغ متوسط عدد زائريها سنويا أكثر من 256.972 ألف زائر سنوياً، لما تمتاز به من جمال الطبيعة إذ يحتضنها جبل عتاقة من الغرب وخليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب وقناة السويس من الشرق والحدائق مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام، وبهذا الموقع الجغرافي أصبح لها أهمية تجارية وصناعية ودينية وعسكرية،
اكتسبت السويس الأهمية التجارية في عهد محمد على لما لعب البحر الأحمر دور خطير كطريق ملاحي بين الشرق والغرب هذا إلى جانب ازدياد قيمة الصادرات من بريطانيا إلى الهند وارتفاع عدد المسافرين البريطانيين بطريق مصر بعد ان اهتمت الحكومة المصرية بتأمين وسائل النقل والاتصال بين السويس والبحر المتوسط فمهدت الطريق البرى بين السويس والقاهرة وأمنت الملاحة في البحر الأحمر
وفى العصر الحديث ظلت لها أهمية تجارية كبرى لما تتميز به بعدد ثلاث مواني تجارية (بورتوفيق- الأدبية – السخنة) والموانئ المتخصصة وإضافة المشروع القومي بإقامة منطقة الصناعات الخاصة شمال غرب خليج السويس والتي أضافت بعداً اقتصادياً وتجارياً هاماً للسويس، كما
اما الأهمية الدينية فهي بدأت منذ دخول الإسلام مصر حيث كانت السويس رباطاً من الأربطة في ديار الإسلام لكونها منطقة جذب للمتطوعين من أهل التقوى الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الإسلام وظلت السويس تشهد نشاطاً دينياً موسمياً حتى وقت قريب باعتبارها كانت مركز لإنطلاق قافلة الحج المصري إلى الاراضى الحجازية وظلت السويس من أهم محطات طريق الحج بين مصر وشمال أفريقيا والاراضى الحجازية.