محمد السمان
أقامت المكتبة العامة بقصر ثقافة السويس برئاسة ا. هويدا طلعت محاضرة بعنوان ( دور التفكير في مواجهة الشائعات ) حاضرها ا. انتصار محمد عطية التي اوضحت انه لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أو نقرأ بعض الأنباء التي يثبت مع الوقت عدم صحتها؛ ورغم ذلك فإن ذات الآلية والطريقة اللتين تتدفق منهما تلك المعلومات لا يزال هناك من يؤمن بهما ويعتقد بما تروى من روايات، ويقوم بنقل الأخبار وتداولها في تكريس لمفهوم الشائعة التي تعني الخبر الذي ينتشر في المجتمع بشكل سريع، ويتم تداوله بين العامة ويأخذ طابع التشويق والإثارة وعادة ما يرتبط بمواضيع حيوية ويفتقد إلى مصادر محددة أو موثوقة.
وللشائعات أهداف عديدة من أهمها تقييم الأوضاع واستطلاع الرأي العام وسبر البيئة والتعرف على أبعادها المختلفة؛ خصوصا عندما تكون هناك مخططات بعيدة المدى لجهات مضادة بهدف التغيير أو فرض أنظمة جديدة؛ وتقدم الشائعة فرصة تجربة عينة من السلوك وملاحظة التعايش اللحظي بما يحقق التنبؤ لما سيكون عليه الحال عند اتباع إجراءات معينة. كما أن من أهداف الإشاعة؛ الإساءة لجهات أو أفراد، وتحقيق منفعة لآخرين، وتكون أحيانا بدافع تحقيق الشهرة ولفت الأنظار لواقع معين. وبحسب الأهداف يتم بناء محتوى الإشاعات وكيفية تنفيذها حيث يشتمل بعض منها على أطياف من الكذب بألوانه المختلفة، ويقوم بعضها على اجتزاء خبر لم تكتمل أركانه، وتحويره بطريقة معينة، أو على فهم خاطئ لتحليل فكرة أو حدث. ومع عدم خطأ ذلك في بعض الحالات؛ إلا أن الشائعات لا تتم غالبا بطريقة عشوائية أو من باب الصدفة، فهي عملية تسير في خطوات منظمة تبدأ بتحديد المستهدف وصياغة المضمون ثم رسم آلية التقديم والتوقيت المناسب لها، ومستوى وكمية العرض وأوقات التوقف والمعاودة، وتشمل آليات واضحة التقييم
وذلك في إطار اهتمام وزارة الثقافة برئاسة ا.د إيناس عبد الدايم تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان ا.هشام عطوه بفرع ثقافة السويس التابع لاقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب ا.محمد نبيل مجموعة متنوعة من الانشطة الفنية والثقافية والبرامج التوعوية والخطط التثقيفية لنشر الفكر والوعي الصحيح في كافة ربوع مصر الحبيبة