أقام بيت ثقافة جنيفة ورشة رسومات فنية حرة وذلك لان الرسم من أجمل الفنون وأسماها، لغة يُعبر من خلالها الانسان عما بداخله بأجمل الألوان، فن ليس له مَلكة لو رأيت صورة يمكن أن تفسرها أنت بشكل وإنسان آخر يفسرها بشكل آخر وتلمس داخله منطقة مُعينة، تخيل كل الأحاسيس الرائعة تلك يُوجدها الرسم بداخل طفلك، وأكثر من ذلك حيث وجد الخبراء أن أهمية الرسم للأطفال كبيرة في جعلهم يعبرون من خلاله عن أفكارهم وأحلامهم وأحاسيسهم أيضًا.
والرسم بالنسبة للأطفال يمكن أن يكون وسيلة للتسلية والمتعة لتنمية مهاراتهم العقلية وتغذية روحهم، ويمكن أن يكون في ذات الوقت علاجًا سلوكيًا ونفسيًا لزيادة ثقتهم بنفسهم وتنمية ذكاءهم وكذلك تهدئتهم وتفريغ طاقتهم ومشاعرهم السلبية وتعديل طباعهم الغير مرغوب فيها من عصبية وغيرها –
والرسم وسيلة يعبر بواسطتها الطفل عما بداخله ويعرفها بشكل تلقائي منذ مراحل نموه الاولى، كل ما عليك فعله هو إعطاء الطفل ورقة وقلم وستجده يبدأ في الحال بعمل خطوط بطريقة ما.
تلك الخطوط قد تكون بالنسبة لك مجرد شخبطة ولكنها تعبر عن شئ ما من وجهة نظره، ولذلك نجد أن الإنسان البدائي قد تعلم الرسم قبل الكتابة والقراءة والدليل الرسومات الموجودة في الكهوف من العصر الحجري.
وكذلك الأمر بالنسبة للطفل حيث نجد أن الرسم هي أول المهارات التي يستخدمها للتعبير عن نفسه، وبالطبع بشكل متوازي مع باقي وسائل التعبير الخاصة به كاللعب واللغة.
حيث من خلال الثلاث وسائل التعبيرية “اللغة واللعب والرسم” يحاول أن يصل لمستوى الكبار واسترعاء انتباههم، حيث نجده يعبر بالرسم عما بداخله