أقيم مساء السبت 17 مارس بقاعة ماستر اكاديمي، حفل توقيع ديوان مدمن بني آدمين للكاتب السويسي عثمان عبد المنعم، والذي صدر عن جولدن بوك للنشر والتوزيع.
أدار الحفل نهاد نبيل في حضور عدد من الادباء والفنانين من ابناء محافظتي السويس والقاهره، قدمت نهاد الكاتب للحضور وقالت: انه يعمل في مجال الطب وبشكل خاص في مجال الاشعة، أصدر ثلاثه اعمال ادبية، ديوان فضفضة، نص كدر، واخيرا ديوان “مدمن بني ادمين”، وان الحفل الذي اقيم السبت 17 مارس هو ثاني حفل توقيع للديوان بعد الحفل الذي اقيم في معرض القاهره الدولي للكتاب الاخير.
استهل عثمان حديثه معبراً عن شعوره بالخوف عند اقامه اي حفل توقيع يخص اعماله الادبية في مسقط راسة السويس، وتابع انه اقام العديد من الحفلات في شتي محافظات مصر كالقاهره والاسكندريه والمنصوره ودمنهور وغيرها، مرت جميعها علي خير، مشيرأ الي انه دائم القول بانه غير معروف في السويس.
وتابع: انه ليس لديه اية مشكله من تقبل النقد، بل انه يرحب بالملاحظات التي تضيف له بلا ادني شك، ولكن الوضع يختلف بين النقد والهدم ، وما أصعب عبارات الهدم التي لاقاها في مستهل طريقه الادبي بالسويس” علي حد وصفه”.
وعن اتجاهه الجديد في كتابه الشعر وليس النثر كما اعتاد في اعماله السابقه قال:
أنه أراد ان يقدم شيء أصعب وأكثر تميزاً من ذي قبل، حيث أنه اعتمد في ديوان “مدمن بني أدمين” علي طرح مشكله حياتيه وجزء من الحل الذي يخصها، ولم يضع حلاً كاملاً لكل قصيده، تاركاً اختيار الحل المناسب لكل حاله الي اختيار القاري حسب رؤيته وتوجهاته ونمط سلوكه، واضاف: انه أعتمد علي تلك الاستراتيجيته في أغلب أو كل قصائد الديوان.
وحينما سؤل عن قصيدة مدمن بني ادمين وطُلب منه توضيح لرؤيته فيما تتخلله من معاني قال:
“القصيده تطرح العلاقات الاجتماعية، حيث انه يري بعدم وجود علاقة كاملة، اذ ان الاصدقاء المخلصين لابدوا وان ينشغلوا عن بعضهم في وقت ما، أو اننا نثق بعض الوقت في أحد الاشخاص ولكن.. يكون هناك جزء في تلك الثقة مفقود، كما انه يري ان ادمان البشر من اصعب الاشياء، وانه يمكن للمرء ان يتعالج من أي نوع من انواع الإدمان الا إدمان البشر”.
وتابع: “مدمن البشر ماذا يفعل؟ هل يترك من خذلوه ويعيش وحيداً؟ ام سيقترب اكثر من البشر ويخاف مرة أخري ان يحدث ماحدث من قبل؟”.
كما سؤل عثمان عن رأيه في ما اذا كان الشعر قالب أدبي يعبر الشاعر من خلاله عن ذاته.. أم أنه يجب أن يكون موضوعياً يجسد حالات مجتمعية لاتمس الكاتب قال:
لابد وأن يكون أي عمل أدبي به جزء يمس مشاعر وتجارب حياتيه تخص الشاعر ، كما أنه لديه قناعه بان الشاعر دائما مايكذب ويتجمل، مشدداً علي انه لايجب أبداً ان يأخد النص الادبي بشكل عام جزءً كبيراً من حياة الكاتب وتجاربه، لانه بذلك يظلم القاري.
كما يري بأن البشر لايمرون جميعاً بنفس الظروف والمشاكل، واضاف: ان لكل انسان درجه تأثر بكل تجربه وحاله في الحياة، ويجب ان يضع الكاتب ذلك الامر نصب عينيه حتي يقدم عمل أدبي يتمتع بقدرة كبيره علي الانقرائية الي اطول وقت ممكن.
وفي لفته رائعة..
قام اصدقاء الكاتب عثمان عبد المنعم باهداؤه اغنية ” استني” مأخوذه عن قصيدته التي تحمل نفس الاسم من ديوانه الاخير “مدمن بني ادمين”، تم تلحينها وتسجيلها في استوديو خاص بصوت المطرب الشاب أحمد صلاح، استمع الجميع الي الاغنية واشادوا بالاداء.
كما اعرب عثمان عن سعادته بتلك اللفته واشاد بصوت المطرب وبالالحان ، وقال: انه لطالما يتمني ان تصبح احد قصائده أغنيه يتداولها الناس وتحظي باعجاب الكثيرين، وأنه لايزال ينتظر أن تتحقق تلك الامنية.
وعن طموحاته المستقبلية في المجال المهني و الادبي:
أعرب عن امنياته بان يترك مهنه الطب قبل سن المعاش، حيث أنه يعاني علي الجانب النفسي مما يشاهده من الام المرضي الذين يمرون عليه ويتأثر بهم، وان دائما مايتعكر صفوه بعد سماع خبر وفاة أحد أولئك المرضي الذين تأثر بهم وأحبهم علي المستوي الشخصي، كما يري انه كلما طال العمر، كلما ازدادت درجه المشاعر لدي الانسان، وأنه لن يقوي علي تحمل مصاعب تلك المهنه مع مرور الوقت.
واضاف: انه يعمل في مجال الاشعه منذ 10 سنوات، واصبح يشعر بالتأثر الشديد منذ أخر ثلاث سنوات تحديداً، وانه يسعي جدياً الي البحث عن مجال عمل اخر، ولكن ليس الكتابه بكل تأكيد التي يعتبرها هوايه أو أداه للترويح عن نفسه ليس أكثر.
يذكر أن ديوان “مدمن بني أدمين” قد تم طرحه في عدد من المعارض داخل مصر وخارجها، حيث بدأ بمعرض القاهره، تبعه معارض بتركيا والعراق، وقريباً سيتم طرحة في معرض الاسكندريه الدولي للكتاب، والذي ستنظمه مكتبة الاسكندرية في دورته الرابعة عشرة في الفترة من 31 مارس وحتي 9 إبريل 2018.