السيد حنفي
حَمَال الحكايا و سارد الدُر
مشهد ١
السويس … المثلث … الأربعين … أبو الحسن … أول شهيد
جاء عرب يحمل الجبل ودم الشهداء من بلد الغريب
وكحال الناس في شوارع المدينة/حطام البيوت دليل لحرب/
والماء عنفوان الجبال وبادرة حياة الوجود/ المولد / الأول
إبن السويس مدينة الأول في كل حق
مدينة المبادر بالحياة المعترف بالموت
عاش فيها حالمًا
وخرج منها محققًا ما تمنى
وعاد لها شهيد حرب تحت حطام بيوتها
لكي تظل السويس بديعة بمن فوق أرضها ومن تحتها
يابيوت السويس يا بيوت مدينتي
أستشهد تحتك وتعيشي انتي
مشهد ٢
الإسكندرية … العجمي … الورديان القباري .. المكس والهدار
جاء عرب إليكِ يا إسكندرية
هذا الحلم الذي راوده كثيرًا واعترف به أمام كل مَن ينتمي إلى هذه المدينة التي عشقها السيد حنفي وعاش بها و انسجم في نسيجها متعدد الثقافات والبشر
أراد الحلم فحققه
وكان سؤاله الأول لي في بداية عيشه في الإسكندرية عن أقرب مركز ثقافي أو قصر ثقافة لمحل سكنه في المدينة
سؤال الواثق من صحبة الإبداع الونس في البعد عن العشق الأول السويس
و كان
رأيت السيد حنفي المنفتح علي العالم شديد النبل شديد الإنسانية يحتضن الثغر بمبدعيه و يحتضنه الثغر بما فيه و يظهر له خوافيه رأيت السيد علي مقاهي الإسكندرية القديمة في الورديان و المكس و القباري و في المنشيه رأيته يستقبله مبدعوها و كأنه كان بينهم عبر تاريخ الإسكندرية الممتد
هذا الحكاء شديد الصدق شديد الألفة شديد الوعي .
مشهد ٣
السويس الميلاد و العوده
هذا منبت الحكاء
شقيق الفدائي حلمي حنفي شحاته
من نما وعيه و تشكلت قريحته علي مواقف و عمليات الفدائيين
جدير بقلب جسور و روح مرهفه استطاعت أن تثري المكتبة العربية سردًا
فمن تشكل وعيه على البطولات ليس غريبًا عليه النبل و الشاعرية
هكذا نشأ السيد حنفي بين بطولات و وعي حال شعب السويس بكامله خرج بعد النكسة لربوع مصر فزاده المهجر رقة و صلابة ففي ريف المنوفية بعد النكسة حال كل سويسي طال الشغف للعودة عنان السماء حتي أتت الرجعة محملة بالحكايا و مرتبطة بالعودة
و كأن المهاجر قد أن له أن يعود ليدفن في مصنع الأبطال
رحم الله السيد حنفي و ما ترك لنا من منجز في السرد المصري
رواية اللعنة
رواية زينة ترنيمات للوجع
رواية رؤيا
رواية سيدة الضياء
و ثلاث مجموعات قصصية هي
لحظات مكبلة
إشراقة الموت الأول
مشاعر ورقية