بقلم الكاتب / جاسم محمد صالح
الكتابة للأطفال ليست عملية سهلة يقوم بها أي واحد مجرد ان يجمع في راسه فكرة ومدخلا ونهاية لتلك الفكرة ويصوغها على شكل نص أدبي ويقول أنها كتابة للاطفال , يقول ذلك مزهوا وكانه تمكن بهذه السهولة من امتلاك الناصية التي يصعب على الكثيرين اعتلاءها والوصول إليها .
ان ادب الطفل حالة متقدمة في فن الكتابة , بل و يعتبر من أكثر الفنون الأدبية صعوبة على الاطلاق , فمن يريد ان يتصدى لهذا النوع من الإبداع عليه أن يكون :
أولا : ملما بالمفاهيم التربوية التي تعمل على بناء الطفل وترسيخ بنيانه وجعله عضوا فعالا في المجتمع , المفاهيم التي تتناسب وتتلاءم مع مفردات وحياة المجتمع الذي يضم في جنباته تلك الشريحة الواسعة من الأطفال .
ثانيا: أن يكون هذا الكاتب تربويا .. على مستوى الواقع التطبيقي حتى يعرف افاق الخارطة اللغوية والمعرفية للاطفال والتي تتناسب حقيقة مع عمره ومستواه الدراسي بل وحتى مع بيئته وقيمه التي تعارف عليها في الحاضر والمستقبل لكي تكون كتاباته مقبولة ومفهومة ويمتلك المصداقية لدى غالبية الاطفال الذين يتم التعامل معهم من خلال اللغة والمعنى , تحقيقا للتواصل المطلوب والذي يعد جسرا أمينا لان ننقل من خلاله ما نريد من قيم ومفاهيم وافكار وسلوك تربوي الى الاطفال اكمالا وتحقيقا للرسالة التي نرتئيها.
ثالثا: امتلاك الكاتب لناصية الابداع الممتلئ خيالا وتشويقا وسلاسة وبراعة في الصياغة , والموهبة وحدها تفتح المجال واسعا امام كاتب الاطفال لان يكمل رسالته من خلال المتابعة المستمرة على انجازات الاخرين وابداعاتهم الشتى وفي مختلف المجالات .
كثيرون كتبوا للأطفال مستسهلين العملية وكان ما قلت
شاهد أيضاً
مؤسسة اهالينا تحتفل بنصر اكتوبر بعروض المسرح القومى لثقافة الطفل
كتبت اسماء ابو بكر في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة السويس، وتحت مظلة …