قصيدة للشاعر / عبدالله سمير
.
عُشاق السيدة
والسادة
متبقي من الزمن “كام فرد حمام هيطير الليلة”
وعجوزٍ يغتسل بعدة كلماتٍ
سورٌ حديد ينتمي للناس
محفور علية
أكف عمال الهرم
وأقدام بهلوان
كان يرقص للخديوي في سهرة الأُنسِ
ويلهوا بقصاقيص البشر
متبقي من الزمن “سجادة صلاة”
متبقي عدة فتلاتٍ لم تنسدل
إثر حكة رأس أمٍ بالخيوط
متبقي للزمن
عشاق السيدة
والسادة
من السيدة إلى الحُسين إلى زين العابدين
قارات لا تأخذ سوى
خطوة بالقلب
وخطوة بالمدد
من وطن
إلى مقام الوطن
من وردةٍ معطرةٍ بعطر السيدة
تمُر
الشمس من بين المقام والباب
“أنا المجذوب”
بشالٍ أخضر
لكن قصير القامة
حي
وروحي حية
سائر بعينِ فتاةٍ “بتحب اليمام”
الحب نفحة من الإله للعبد
مدد
الحب أجمل نفحةٍ للناسِ
والموت خصلة سوداء بشعرِ درويش
وبشِعر غَزَلٍ
من هائمٍ لواصله
لدائرة البقاء الحية/
لطاسين المحبة/
لرقبات الحمام اللامعة/
أنا الفوضوي
المقلوب رأساً على عقب
أنا ذو الشعر القصير واللحية المتوسطة
أنا ذو العلامة على ظهري “مجهولة الهوية”
أنا ذو الحبيبة البَعيدة
أنا ذو الأوراق والكتب المبعثرة في كل مكان
انا ذو الروح المنفصلة
أنا ذو الدائرة المغلقة
أنا الذي أحب الورد
وأسأم زرعه
أحب الشِعر
والبحر
والسماء
والحمام
والنساء
أنا الفوضوي القبيح
عاشق ياسيدة
ومتيم بالوصل
أكره الوقت
أحب رقصة المولوية
وأحب صوت الدُف
وقول المدد
مدد