في الغابة البعيدة
اشتاق الى روح يديك
إلى صمتك
الذي طالما اغرقني
في دراميته المذهلة
لاتتخيلي ان هذه الغابة
أشجار احرقتها قصص الحب
التي ماتت تحت ظلالها
بل هي أيضا تحب وتسافر
وتعرف محبيها من رعشتهم
حين تمد لهم يدها كي تصافحهم
ليتنا كنا أطفالها
لرعتنا كما يرعى القمر أطفاله النجوم
الغابة تحرسنا من الباحثين عن الذهب
نعم
في اللحظة التي يبحثون فيها عن ضحايا
ليتقربوا بدمائهم الى ملكهم الجشع
تخبئنا في حجرها
دون ان تنتظر
ان نترك لها
ولو عصفورا صغيرا يكمل ليلها
فيؤنسها حتى تنام.
طارق هاشم
اختراع هوميروس
معرض القاهره الدولي للكتاب 2020
شاهد أيضاً
“خلف الغمام ” بقلم الأديبة فكرية غانم
الغيث .. هل يزجيه تيار العدم .. ؟ والحب .. ما بين الرؤى زهراته ميالة …