رغبة

 بقلم.. خالد الجمال 

لم يعد سوي خطوات ؛ ويقترب منه . فظل يبحر في امواج نفسه عن الخطأ الذي ارتكبه….؟

ولم يفعله ….؟ 

دوائر اللوم تغوص به في اعماق العتاب. لماذا فعلت ذلك..؟ فقد قرأت اللافتة جيدا حينما وضعت قدمي علي اول درجة.وعلمت انه محظور فهذا الاتوبيس سياحي  ذو النوافذ المغلقة. والنظام الدقيق. لكنه اشتاق اليها.. فشوقي لها اغرقني في غفلتي ، وظننت انني وحيد في هذا الاتوبيس فلم اعد أفكر في هؤلاء الركاب الذين يوقرونني ويعظمونني. فاختلست لحظة صمت. من نائم. وسارح. وقارئ . وبدأ يتأمل صورتها الجذابة. وسحرها الذي افقده خطورة الإرشادات. والان وقد حان الوقت. سأخرجها دون أن يشعر أحد. وأعانقها حتي يمتد عناقها داخل صدري. لحظة النشوي عظيمة. وقف الاتوبيس فجأة. والسائق يتجول، ويشم رائحة الركاب والعرق مني يتصبب.رغم اني أطفاتها. لكن مازلت اثارها تحتويني ليتني ما أشعلتها..؟ 

سيلقيني في دائرة اللوم ،او يسبني. حينئذ لن أرد عليه. وكيف يكون حالي أمام هؤلاء.. ؟ فاستقر امامه السائق. ينظره يتفحصه.وهو يستعطفه بالصمت بالنظرات يريد ان يقول له تعلمت الدرس. ولن افعل ذلك. سأتبع التعليمات. وبعد حور النظرات. اقترب السائقمنه قائلا.. ايها الشيخ الكريم ،لو رأيت أحدا يشعل السيجار في الاتوبيس اخبرني.حتي  ارشده أن ذلك خطأ.. وتركني مبتسما وانطلق الاتوبيس…

 

مشاركة الموضوع :

شاهد أيضاً

الكابتن

بقلم الأديب مجدي متولي كان جالسا في صومعته الصغيرة لا يزيد حجمها عن 3×3 متراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *