الرجل السكير

 

بقلم..مجدي متولي 

لعن تلك الدنيا.. كما لعن ما يدور حوله.. كذلك الزمن الذي فرض عليه ليصبح هكذا هرول هنا وهناك.. أرتد إلي الوراء وسقط أرضا شعر بألم.. نهض ثانيا ترنح يمينا ويسارا يري من خلال حدقة عينيه التي تترجم حركات وأشخاصا آخرين يسخرون منه..التفو حوله يرقبونه.. أغلق نصف عينيه إغماضه علت أصواتهم وضحكاتهم سقط وسط الدائرة أخفي وجهه وتأملها ، وأشار بيديه وهو يتخبط بالجدران:  حديثهم من أنا ،ومن أكون.. إنهم يسخرون مني..أنت السبب..أنت.برقت عيناه بالدموع اندفع مسرعا اصطدم بالحائط.. ارتد ثانيا صرخ في ألم وحزن:  من أنا.. لا شئ.. العالم كله لا شئ!! التصق بالجدران دارت به الدنيا. خارت قواه.. وسقط أرضا، اندلس بزاوية الحائط عيناه تفيض بالدموع ، ومازال يتأمل معالم الصورة…

 

 

مشاركة الموضوع :

شاهد أيضاً

الكابتن

بقلم الأديب مجدي متولي كان جالسا في صومعته الصغيرة لا يزيد حجمها عن 3×3 متراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *