فى ظل توافق البعض ورفض البعض الآخر على لسان حال المواطن العربى جاءت قمة مجلس التعاون الخليجي ال 41 اليوم لتحمل العديد من التساؤلات والكثير من علامات الإستفهام حول ما سوف يدور على طاولة المفاوضات داخل دائرة النقاش فى تلك القمة التى تحضنها المملكة العربية السعودية .
البعض يرى أنها قمة موجبة استوجبت حتمية إنعقادها متغيرات الأوضاع العالمية والعربية وأنها خطوة على طريق الوفاق العربى بعد سنوات من المقاطعة بين السعودية والبحرين والإمارات الى جانب مصر وبين دولة قطر وأن الضرورة استلزمت عودة المفاوضات من جديد بين تلك الدول فى خطوة جديدة على طريق وحدة الصف المعوج والوفاق المفقود والبعض الآخر لازال يتوقف عند تاريخ الماضى القريب مستندا الى الدور الإنعكاسى الذى لعبته قطر فى دعم الإرهاب بالمنطقة العربية وما خلفه ذلك من ضراوة وخسائر مادية ومعنوية قبل أن يمثل القشة التى قصمت ظهر بعير الترابط المرجو والوحدة المنشودة
راهن البعض على عدم مشاركة مصر فى القمة الخليجية على أى مستوى استنادا على منظوريين وتحليلا من خلال بعدين أولهم انها قمة لدول مجلس التعاون الخليجي والثاني أنها أكثر البلدان تضررا مما فعلته قطر بدعمها للإرهاب على أرضها وتوجيه سموم العداء خارجها ، على أن حضور مصر القمة اليوم من خلال وفد ترأسه وزير الخارجية سامح شكرى قد قضى على هواجس الحسبة السياسية الذى يبدأ وينتهى قرارها السيادي وفق رؤى عامة تسعى دائما لتغليب المصلحة العامة على المنفعة الخاصة حتى لو كان الماضى أليم والحاضر شائك والمستقبل فى العلاقات غير مضمون
بعيدا عن حجم التمثيل الدبلوماسى للمشاركين فى القمة والذى ظهر واضحا فى وفود مصر والبحرين والإمارات تظل التساؤلات موجودة وعلامات الإستفهام موضوعة وماهية النقاش تفرض نفسها داخل أروقة القمة فى كيفية إثبات حسن النوايا لأجل وفاق عربى يقوم على المصلحة المشتركة بعد أن أثبت التاريخ دوما انه لا يكذب ولا يتجمل تجاه أفعال الماضى ونوايا اليوم وهواجس المستقبل
شاهد أيضاً
“عبقرية أبو النجوم ” بقلم الشاعر حاتم مرعى
عبقرية أبو النجوم ” مر الكلام زي الحسام يقطع مكان مايمر /أما المديح سهل ومريح …