“الدكتور عبد الفتاح الديدي” بقلم الكاتب محمد حمدان. التنوير _ eltanwer

عبد الفتاح الديدى
==========
شخصية اليوم دكتور من رواد علم النفس والعلوم الاجتماعية وأول من قدم أبحاثا فلسفيه سبقت العديد من مشاهير هذا المجال في مصر الوطن العربي
شخصيتنا اليوم استبدل الأدوات الطبية كالمشرط بــــ ( القلم ) ليعالج البشرعن طريق الكتابة ونشرت الصحف المصرية المتخصصة له العديد من الدراسات عن ( الأسس المعنوية في الأدب ) و ( أدبائنا والاتجاهات العالمية ) وله أيضا مؤلفات عديدة من أشهرها ( عباس العقاد وعبقرياته ) و (الاتجاهات المعاصرة في الفلسفة ) و (ينابيع الفكر المصري المعاصر ) .
شخصية اليوم هو الدكتور عبد الفتاح الديدى المولود في السويس عام 1925 حفيد احد عائلات السويس من الرعيل الاول التي هاجرت إلى القاهرة عقب الغارات التي تعرضت لها المدينة من طائرات دول المحور إثناء الحرب العالمية الثانية وكان عمرة وقتها رحيلة مع اسرتة ستة عشر عاما .
في القاهرة حصل النابغة ( عبد الفتاح الديدى ) على التوجيهية متفوقا وبعدها التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة جامعة فؤاد الأول ( القاهرة حاليا ( التي تخرج فيها عام 1942 .
وما إن اتم دراسته بحصوله علي الماجستير في الوجودية والميتافيزيقا علي يد الدكتور عبد الرحمن بدوي المشرف علي رسالته حني تعينة مدرسا لمادة الفلسفة في بعض المدارس المصرية وما إن جائنه فرصة السفر في بعثه دراسية بجامعه السوربون بفرنسا حتي تمكن من الحصول على الدكتوراة .
عقب عودته إلي ارض الوطن عين مديرا لمكتب الدكتور ثروت عكاشه وزير الثقافة والإرشاد القومى في الفترة من عام 1958
بعد تفشي العديد من الآراء الرجعية السلبية التي قتلت الكثير من القيمة الحضارية وما إن اثقلت الصراعات كاهله وكبلت عقله حتي اعتزل ألكتابه الفلسفية .
وفي احد الأيام وإثناء عبوره الطريق إلي منزلة بشارع مصر والسودان صدمته سيارة مسرعة فقد علي اثرها بصرة فاضطر رحمة الله علية إلى اعتناق الصمت وحيدا مكتئبا الي ان رحل عن عالمنا عام 2000 عن عمر ناهز الخامسة والسبعين .
والي شخصية أخرى غدا انشأ الله ان كان في العمر بقية