كتبت هدى غريب …
حسين حسن حسين خلاف هو احد ابطال حرب اكتوبر الحاصل على نوط الشجاعة من الدرجة الأولى .
ولد في 7ابريل عام. 1953 بمحافظة السويس ،
التحق بالسلاح الجوى فرقة 23 فى 29 فبراير 1972 غرفة عمليات- استطلاع
#حكاية الحرب..#
قال البطل : ” كانت الطائرات فى اتجاهها لسينا وجالنا امر بالتحرك وعدينا البر التانى للقنال بالكباري وكان معنا الكتيبة 27 مدفعية وحدث تشابك مع الطائرات وتم اسقاط 5 طائرات وكنا نستخدم الطرق البدائية لأنها اسرع في ارسال وتلقى الإشارات .وبعد حوالى اربع ساعات من الإشتباك .عادت الهجمات مرة اخرى وتم استهداف نقطة التمركز الخاصة وكنت مسئول عن توجيه النيران في اتجاه الطيران المعادى …وحتى اخر نقطة ضوء لم يصاب احد بالنقطة المتواجد فيها ..
#احداث اليوم الثانى#
استرسل البطل حديثه قائلا : وفى اليوم الثانى بدأت الاشتباكات بعد الضهر وكان الهجوم شديد واسقطنا حوالى 3طائرات ومع اخر ضوء تم الهجوم بشدة وتم قصف النقطة التى اتواجد فيها ..
الاصابة
سقطت القذيفة بالقرب منى وعند انفجارها طرت فى الهوا وسقطت وحملونى اصدقائى ولم اشعر بنفسي سوى في مستشفى الزقازيق وكنت مصاب في ساقى وزراعى الأيسر .وفى نفس اليوم تم نقلي للمستشفى العسكرى ..ومنها الي مستشفى العجوزة وقضيت فيها حوالي ثلاثة اشهر وكانت السيدة جيهان السادات تأتى لزيارتنا كثيرا وتطمئن علي صحتنا وتشجعنا .. وايضا كان قائد الكتيبة يأتى الينا بالكتب العسكرية ..
. #كيف تم منحك نوط الشجاعة#
في يوم جاءت اليا لجنة عسكرية ومن الطريف اننى اعتقدت انها جهة تحقيق معي لفقد سلاحى في المعركة . وتم سؤالى عن خطة سير المعركة ولماذا لم نستخدم الأجهزة وكيف وجهت نقطة المدفعية لإسقاط خمس طائرات وبعد انتهاء الأسئلة قلت لهم”انا كده اخدت برائة . فرد احد مسئولى اللجنة ..” برائة ايه يا فندم “سيادة الرئيس انور السادات منحك نوط الشجاعه من الطبقة الأولى وذلك بناءا علي ما تم افادتنا به من زملائك في المعركة وقيادة الكتيبة عن دورك وشجاعتك واستبسالك .. وبعد يومان تم نقلي الى المستشفى العسكرى بالمعادى لتكريمي وتسليمى الشهادة والنوط..وقال الرئيس السادات اننا امانة فى رقبته وانه سوف يصدر أمر بعلاجنا في الخارج…
#رحلة الحج وتماثل الشفاء#
قمنا بزيارة الي السعودية في ضيافة الأمير سلطان بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج وهناك استقبلونا بحفاوة شديدة واعطونا ورقة لتسهبل اي مطلب لنا فى اى مكان بالسعودية …واثناء اتمام المناسك قال لى رجل كبير اشرب من ماء زمزم بنية الشفاء فهو لما شرب له ..وبالفعل شربت وتحسنت حالتي الصحيه بعدها ورجعت افضل مما كنت عليه..
#لو رجعت الحرب تانى برضو هارجع احارب حتى لو اصبت مائة مرة #
هذا كان رد البطل حينما سئل عن تكرار تجربته فى الحرب مرة أخرى ..
هكذا هم الأبطال يظلوا صامدون وتظل جينات البطولة ترعى فى اجسادهم مهما مر العمر .. فهذا البطل حمد الله كثيرا على ماهو عليه ورغم المرض والتقدم بالسن الا انه راض كل الرضا عما وصل اليه وبعتبر بر اولاده هو منحة الله له .. حفظ لله مصر وابطالها تاج فوق رؤوس العالم بأكمله . :